القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب هشاشة العظام وطرق الوقاية منها

تعتبر هشاشة العظام من الأمراض الشائعة التي تؤثر على صحة العظام وتجعلها ضعيفة وهشة، مما يزيد من خطر الكسور والتشوهات. تحدث هشاشة العظام عادةً بشكل تدريجي على مر السنين، ولا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة. لذا، فإن الوقاية المبكرة والاهتمام بصحة العظام أمران ضروريان للحد من مخاطر الإصابة بهذا المرض والحفاظ على قوة العظام وسلامتها.

أسباب هشاشة العظام

هشاشة العظام

في هذا المقال، سوف نستعرض أبرز أسباب هشاشة العظام ونناقش العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها، بالإضافة إلى تقديم نصائح وإرشادات قيمة للوقاية من هذا المرض والحفاظ على صحة العظام وقوتها.

أسباب هشاشة العظام

هناك العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بهشاشة العظام، وتتراوح هذه العوامل بين عوامل قابلة للتعديل وأخرى غير قابلة للتعديل. إليك بعض أهم أسباب هشاشة العظام:
العمر

مع تقدم العمر، تقل كثافة العظام بشكل طبيعي، مما يجعلها أكثر عرضة للهشاشة والكسور. وتزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام بشكل كبير بعد سن الخمسين، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
الجنس

النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنة بالرجال، وذلك بسبب انخفاض كثافة العظام لديهن بشكل عام والتغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث، حيث يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى تسارع فقدان كتلة العظام.
التاريخ العائلي

إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام، فإن خطر إصابتك بهذا المرض يزداد. تشير الدراسات إلى وجود عوامل وراثية تلعب دورًا في تحديد كثافة العظام وخطر الإصابة بالهشاشة.
نمط الحياة

تلعب بعض العادات الحياتية دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومنها:
قلة النشاط البدني: يؤدي قلة الحركة وممارسة التمارين الرياضية إلى ضعف العظام وزيادة خطر الهشاشة.
التدخين: يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تضعف العظام وتزيد من خطر الكسور.
الإفراط في تناول الكحول: يؤثر الإفراط في تناول الكحول سلبًا على صحة العظام ويعيق امتصاص الكالسيوم.
سوء التغذية: نقص الكالسيوم وفيتامين د في النظام الغذائي يؤثر على صحة العظام ويزيد من خطر الهشاشة.
الحالات الطبية والأدوية

بعض الحالات الطبية والأدوية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومنها:
أمراض الغدة الدرقية: فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يسرع من فقدان كتلة العظام.
أمراض الجهاز الهضمي: بعض أمراض الجهاز الهضمي تؤثر على امتصاص الكالسيوم والمواد الغذائية الضرورية لصحة العظام.
بعض الأدوية: مثل الكورتيكوستيرويدات ومضادات الاختلاج يمكن أن تؤثر على صحة العظام وتزيد من خطر الهشاشة.

طرق الوقاية من هشاشة العظام

على الرغم من أن هشاشة العظام مرض شائع، إلا أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للوقاية منه والحفاظ على قوة عظامك. إليك بعض النصائح الهامة للوقاية من هشاشة العظام:
اتباع نظام غذائي صحي

يجب أن يحتوي نظامك الغذائي على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د، وهما من العناصر الغذائية الأساسية لصحة العظام. يمكن الحصول على الكالسيوم من منتجات الألبان والخضروات الورقية الداكنة، بينما يمكن الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس والأسماك الدهنية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

تساعد التمارين الرياضية، وخاصة تمارين تحمل الوزن وتمارين المقاومة، على تقوية العظام وزيادة كثافتها. من الأمثلة على تمارين تحمل الوزن المشي والجري والرقص، بينما تشمل تمارين المقاومة رفع الأثقال واستخدام أجهزة المقاومة.

الإقلاع عن التدخين


يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تضعف العظام وتزيد من خطر الكسور. لذا، فإن الإقلاع عن التدخين خطوة هامة للوقاية من هشاشة العظام وتحسين الصحة العامة.

الحد من تناول الكحول

يؤثر الإفراط في تناول الكحول سلبًا على صحة العظام ويعيق امتصاص الكالسيوم. لذا، يُنصح بالحد من تناول الكحول أو تجنبه تمامًا للحفاظ على صحة العظام.
الحصول على كمية كافية من فيتامين د

يلعب فيتامين د دورًا هامًا في امتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام. يمكن الحصول على فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل، ومن مصادر غذائية مثل الأسماك الدهنية والبيض. قد يوصي الطبيب بتناول مكملات فيتامين د في حال عدم الحصول على كمية كافية من المصادر الطبيعية.
الفحص الدوري لكثافة العظام

يُنصح بإجراء فحص دوري لكثافة العظام، خاصة للنساء بعد انقطاع الطمث والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام. يساعد هذا الفحص في الكشف المبكر عن هشاشة العظام وتحديد العلاج المناسب.
العلاج
في حالة الإصابة بهشاشة العظام، يعتمد العلاج على شدة الحالة والعوامل الفردية لكل مريض. قد يشمل العلاج ما يلي:
الأدوية

تتوفر العديد من الأدوية التي تساعد في زيادة كثافة العظام والحد من خطر الكسور. من الأمثلة على هذه الأدوية:
مضادات إعادة امتصاص العظام (Bisphosphonates): تعمل هذه الأدوية على إبطاء عملية فقدان العظام.
منشطات بناء العظام (Anabolic agents): تعمل هذه الأدوية على تحفيز نمو العظام الجديدة.
هرمونات: مثل هرمون الإستروجين أو هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي، قد تستخدم في بعض الحالات.
العلاج الطبيعي

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات وتحسين التوازن والمرونة، مما يقلل من خطر السقوط والكسور.
تعديل نمط الحياة

يُنصح المصابون بهشاشة العظام بتعديل نمط حياتهم لتقليل مخاطر الكسور، مثل تجنب السقوط، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الخلاصة
هشاشة العظام مرض شائع يمكن أن يؤثر على جودة الحياة ويزيد من خطر الكسور. ومع ذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك النظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بهذا المرض. كما أن الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعدا في السيطرة على المرض وتحسين صحة العظام.

لذا، فإن الاهتمام بصحة العظام واتباع الإجراءات الوقائية أمران ضروريان للوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على قوة العظام وسلامتها طوال الحياة.

تعليقات